أَكْثَرُ مِنْ جُزْءٍ صَغِيرٍ
نَتْرُكُ جَميعًا جُزْءًا وَلَوُ صَغِيرًا مِنْ أَنْفُسِنا (فِي المَكَانِ القَديمِ) عِنْدَمَا نَنْتَقِلُ لِمَكَانٍ جَديدٍ. لَكِنْ أَنْ تُصْبِحَ مُقِيمًا لِفَتْرَةٍ طَويلَةٍ فِي فِيلاز لاس اسْتريلاز بِـ انْتَارَكتيكا (القُطْبِ الجَّنُوبِيِ) الَّذي هُوَ مَكَانٌ بَارِدٌ وَمُقْفِرٌ، فَإِنَّ تَرْكَ جُزْءٍ مِنْ نَفْسِكَ (فِي ذَلِكَ المَكَانِ) هُو أَمْرٌ حَرْفِيٌ وَفِعْلِيٌ. لِأَنَّ أَيَّ شَخْصٍ هُنَاكَ سَيُواجِهُ مُشْكِلَةً خَطِيرَةً إِذا انْفَجَرَتْ زَائِدَتُهُ الدُودِيَّةُ، فَأَقْرَبُ مُسْتَشْفَى (لِذَلِكَ المَكَانِ)…
بَيْتِي فِي يَسوع
مِنْذُ عِدَةِ سَنَوَاتٍ أَحْضَرنا إِلى بَيْتِنَا قِطًا أَسْوَدًا بالغًا اسْمُهُ جُونو مِنْ مَأْوى مَحَلِّيٍ للحيوانَاتِ. في الحَقِيقَةِ أَنا أَرَدْتُ قِطًا لِلمُسَاعَدَةِ فِي تَقْليلِ عَدَدِ الفِئْرَانِ لَدينا، لَكِنَّ بَاقِي أَفْرَادِ الأُسْرَةِ كَانوا يُريدون تَرْبِيَةَ حَيوانٍ أَلِيفٍ. أَعَطانا مَأَوى الحَيوانَاتِ تَعْلِيماتٍ صَارِمَةٍ عَنْ كَيفِيَّةٍ وَضْعِ نِظَامِ تَغْذِيَةٍ فِي الأُسْبُوعِ الأَوَّلِ كَيما يَتَعَلَّمَ جُونو أَنَّ بَيْتَنَا هُو بَيْتَهُ، وَأنَّهُ المَكَانُ الَّذي يَنْتَمي إِليهِ…
الحُصولُ عَلى قُوَّةٍ فِي اللهِ
تَعَرَّضَ لَاعِبُ كُرَةِ القَدَمِ كِريستيان بُوليسيتش لِإِصَابَاتٍ عَديدَةٍ أَثَّرَتْ عَلى مَسيرَتِهِ الرِّيَاضِيَّةِ. وَبَعْدَما عَرَفَ أَنَّهُ لَنْ يَكُونَ فِي التَّشْكِيلَةِ الأَسَاسِيَّةِ لِمُبَارَاةِ نِصْفِ نِهَائِيِّ دَورِيِّ أَبْطَالِ أُوروبا، أُصِيبَ بِالإِحْبَاطِ، لَكِنَّهُ وَصَفَ كَيفَ كَشَفَ اللهُ عَنْ نَفْسِهِ لَهُ. قَالَ: "كَالْعَادَةِ صَلَّيتُ إِلى اللهِ فَأَعْطَاني القُوَّةَ. أَشْعُرُ دَائِمًا بِأَنَّ شَخْصًا مَا هُو مَعي دَائِمًا". أَحْدَثَ بُوليسيتش تَأْثِيرًا هَامًّا عِنْدَمَا تَمَّ إِدْخَالَهُ إِلى المُبَارَاةِ…
أَجْرَاسُ الكَنِيسَةِ الحَجَرِيَّةِ الزَّرْقَاءِ
الأَحْجَارُ الزَّرْقَاءُ هِي مَجْمُوعَةٌ رَائِعَةٌ مِنَ الصُّخُورِ. وَعِنْدَمَا يَتِمُّ الطَّرْقُ عَلَيها تَرِنُّ بَعْضُ تِلكَ الأَحْجَارِ بِصَوتٍ مُوسيقِيٍّ. اسْتَخْدَمَتْ قَرْيَةُ مَاينكلوشوج الَّتي فِي وِيلز وَيَعْنِي اسْمُها "الجَرَسَ" أَو "الأَحْجَارُ الرَّنِينِيَّةُ"، الحِجَارَةَ الزَّرْقَاءَ كَأَجْرَاسٍ لِلكَنِيسَةِ حَتَّى القَرْنِ الثَّامِنِ عَشَرَ. وَمِنَ المُثيرِ لِلاهْتِمَامِ أَنَّ أَطْلالَ نَصْبِ سِتونهنج فِي إِنْجِلترا مَبْنِيَّةٌ مِنَ الأَحْجَارِ الزَّرْقَاءِ، مِمَّا جَعَلَ البَعْضَ يَتَسَاءَلُ عَنْها، هَلْ كَانَ الغَرَضُ الأَصْلِيُّ لِهَذا…
أَعْمَقُ مِنَ الجِّلْدِ (مِنَ المَظْهَرِ الخَارِجِيِّ)
كَانَ خُوسِّيه الشَّابُّ المُؤْمِنُ بِيَسوع، يَقُومُ بِزِيَارَةِ كَنِيسَةِ أَخِيهِ. عِنْدَمَا دَخَلَ قَاعَةَ الكَنِيسَةِ قَبْلَ بَدْءِ الخِدْمَةِ أَحْنَى أَخَاهُ رَأْسَهُ خَجَلًا مِنْهُ، لِأَنَّ ذِرَاعَيِّ خُوسِّيه كَانَتْ مُغَطَّاةً بِالوشومِ وَكَانَ يَرْتَدي قَمِيصًا بِأَكْمَامٍ قَصِيرَةٍ، وَكَانَ أَخَاهُ قَدْ طَلَبَ مِنْهُ ارْتِدَاءَ قَميصٍ بِأَكْمَامٍ طَويلَةٍ لِإِخْفَائِها لِأَنَّ تِلْكَ الوشومَ الكَثيرَةَ كَانَتْ تَعْكِسُ مَاضِي خُوسِّيه. شَعَرَ خُوسِّيه فَجْأَةً بِالخُزِيِّ وَالعَارِ. سَمِعَ رَجُلٌ آخَرٌ حَديثَ الأَخَوينِ…
اسْتَرِحْ مُطْمَئِنًّا فِي اللهِ
أَرَادَ البَاحِثونَ فِي فُوجيان بِالصِّينِ مُسَاعَدَةَ مَرضى العِنَايَةِ المُرَكَّزَةِ عَلى النَّومِ بِشَكْلٍ أَفْضَلٍ. فَقَامُوا بِقِياسِ تَأْثيراتِ المَوادِ وَالأَشْيَاءِ المُسَاعَدَةِ عَلى النَومِ عَلى الأَشْخَاصِ الخَاضِعِينِ لِلاخْتِبَارِ فِي بِيئَةٍ تُحَاكِي وِحْدَةَ عِنَايَةٍ مُرَكِّزَةٍ كَامِلَةٍ بِإِضَاءَةٍ مُشْرِقَةٍ وَتَسْجِيلاتٍ صَوتِيَّةٍ لِلأَجْهِزَةِ وَهِي تَعْمَلُ وَمُمَرِّضَاتٍ يِتَحَدَّثْنَ. أَظْهَرَ بَحْثُهم أَنَّ أَدَواتٍ مِثلَ أَقْنِعَةِ النَّومِ وَسَدَّادَاتِ الأُذْنِ حَسَّنَتْ مِنْ شُعورِ الأَشْخَاصِ بِالرَّاحَةِ. لَكِنَّهم أَقَرُّوا بِأَنَّهُ بِالنِّسْبَةِ لِلمَرْضَى…
افْعَلْ أَو لَا تَفْعَلْ
عِنْدَمَا كُنْتُ طِفْلًا وُضِعَتْ دَبَابَةٌ مَسْحُوبَةٌ مِنَ الخِدْمَةِ مِنَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ فِي حَديقَةٍ بِالقُرْبِ مِنْ مَنْزِلِي. وَكانت هناك الكَثيرُ مِنَ الَّلافِتَاتِ لِلتَّحْذِيرِ مِنْ الرُّكُوبِ عَلى الدَّبَابَةِ، لَكِنَّ اثْنَان مِنْ أَصْدِقَائِي تَسَلَّقُوها عَلى الفَورِ. كَانَ البَعْضُ مِنَّا مُتَرَدِّدًا قَلِيلًا، إِلَّا أَنَّنا صَعَدْنا عَلَيها فِي النِّهَايَةِ. رَفَضَ أَحَّدُ الصِّبْيَةِ الصُّعُودَ وَهُو يُشيرُ إِلى الَّلافِتَاتِ المَوضوعَةِ. وَقَفَزَ آخَرٌ بِسُرْعَةٍ مِنْ عَلَيها عِنْدَ…
اللهُ لَدَيهِ خِطَطٌ أُخرى
لَمْ يَكُنْ عُمْرُهُما مَعْرُوَفًا بِشَكْلٍ دَقِيقٍ. وُجِدَتْ إِحْدَاهُنَّ عَلى دَرَجِ كِنِيسَةٍ؛ وَكَانَتْ الأُخْرى تَعْرِفُ فَقَطْ بِأَنَّ الرَّهِبَاتِ قُمْنَ بِتَرْبِيَتِها. كَانَتَا قَدْ وُلِدَتَا فِي بُولَندا خِلالَ الحَرْبِ العَالَمِيَّةِ الثَّانِيَةِ، وَلِمُدَّةِ ثَمانِينَ عَامًا تَقْريبًا لَمْ تَعْرِفْ هِيلينا وَكِريستينا شَيئًا عَنْ بَعْضِهما البَعْضِ. ثُمَّ تَمَّ إِجْرَاءُ تَحْلِيلِ الحَمْضِ النَّوَوِيِّ وَاتَّضَحَ بِأَنَّهما أُخْتَان وَأَدَّى ذَلِكَ إِلى لَمِّ شَمْلٍ سَعِيدٍ. وَكَشَفَ أَيْضًا عَنْ أَصْلِهما اليَهودِيَّ،…
مِنْ قَلَقٍ وَضَغطٍ إِلى سَلَامٍ
يُعْتَبَرُ الانْتِقَالُ مِنْ أَكْبَرِ الضُّغوطِ الَّتي نُوَاجِهُها فِي الحَياةِ. لَقَدْ انْتَقَلْنَا إِلى مَنْزِلِنا الحَالِيِّ بَعْدَ أَنْ عِشْتُ فِي مَنْزِلِنا الأَوَّلِ بِمُفْرَدي لِثَمَانِي سَنَوَاتٍ قَبْلَ زَواجِي. ثُمَّ انْتَقَلَ زَوجِي لِلعَيشِ مَعي بِكُلِ أَغْرَاضِهِ. فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ أَنْجَبْنَا طِفْلَنا وَذَلِكَ مَعْنَاهُ المَزِيدَ مِنَ الأَغْرَاضِ.
لَمْ يَكُنْ يَومُ انْتِقَالِنا إِلى المَنْزِلِ الجَّديدِ دُونَ أَحْدَاثٍ غَيرِ مُتَوَقَّعَةٍ. فَقَبْلَ خَمْسِ دَقَائِقٍ مِنْ وصولِ النَّاقِلينَ، كُنْتُ…
اللهُ يَسْمَعُ
قَامَ تشاك المُمَثِّلُ البَارِعُ فِي الفُنونِ القِتَالِيَّةِ، بِتَكْريمِ وَالِدَتِهِ فِي عِيدِ مِيلادِهَا المَائَةِ بِالمُشَارَكَةِ بِدَورِها فِي تَحَوُّلِهِ الرُّوحِيِّ. كَتَبَ "كَانَتْ أُمِّي مِثَالًا لِلمُثَابَرَةِ وَالإِيمانِ". رَبَّتْ ثَلاثَةَ أَولادٍ بِمُفْرَدِها فِي وَقْتِ الكَسَادِ العَظيمِ؛ وَعَانَتْ مِنْ مَوتِ زَوجَينِ وَابنٍ وَابْنِ زَوجٍ وَأَحْفَادٍ؛ وَاحْتَمَلَتْ الخُضوعَ لِلعَديدِ مِنَ العَمَلِيَّاتِ الجِّرَاحِيَّةِ. قَالَ: "لَقَدْ صَلَّتْ مِنْ أَجْلِي وَمِنْ أَجْلِ حَياتِي فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَعِنْدَمَا فَقَدْتُ نَفْسِيَ…